الترجمة السياسية هي أحد أهم مجالات الترجمة، ليس فقط لطبيعتها شديدة الحساسية وإنما لأنها السياسة لغة في حد ذاتها فالكلمة تحمل العديد من المعاني والتي ربما يكون لها آثارًا جانبية إيجابية أو سلبية، فالسياسة لها قواعد يجب الإطلاع عليها أولًا لمعرفة كيف تُدار الخطابة السياسية، كما أن الحاجة للترجمة السياسية ضرورة لابد منها، وتكمن أهميتها في التواصل بين الأمم والقادة السياسيين والمؤتمرات السياسية التي تحمل في طياتها مشاركة الكثير من البلدان بمختلف اللغات مما يحتم ضرورة وجود مترجمين أكفاء مدركون للطبيعة الخاصة للمجال السياسي.
نماذج الترجمة السياسية:
- المؤتمرات والمناظرات السياسية
- المستندات الدبلوماسية
- مذكرات الدبلوماسيين ورجال السياسة
- الأبحاث السياسية
- المقالات والأخبار السياسية
- الكتب السياسية
- التصريحات والأخبار السياسية
تحديات الترجمة السياسية:
- تتطلب الترجمة السياسية الحنكة والتروي في اختيار المصطلحات والمفردات المقصودة تمامًا حيث أن وقوع أي خطأ ولو بسيط قد يؤدي إلى مشكلات سياسية جمة.
- تحتاج الترجمة السياسية إلى الإلمام بالثقافات والهياكل السياسية وكذلك تاريخ الأمم وأهم الوقفات السياسية العالمية وتاريخ الحروب والمعاهدات السياسية الهامة.
- تيسير المعلومات وتبسيط المفردات في توصيل المعنى للقارئ دون الوقوع في إزدواجية المعنى.
- لابد للمترجم من الإلمام بالقضايا الحالية المطروحة على الساحة السياسية ليتمكن من توضيح الحيثيات السياسية بوضوح.
- في حالات الترجمة الفورية في المؤتمرات واللقاءات السياسية يواجه المترجم صعوبة تدارك سرعة المتحدث، ولا يسانده في حل هذه المشكلة سوى خبرته ومهاراته كمترجم محترف متابع وملم بالأحداث السياسية.
- أكبر التحديات التي تواجه الترجمة السياسية أنه ليس له منهج أكاديمي يُدرس في الجامعات بشكل كاف، فهو في الأغلب الأعم يعتمد على خبرة وحنكة المترجم وخلفيته الأكاديمية والعلمية والعملية حتى الوصول للاحترافية.