من منا لا يتمنى أن يكون مترجمًا بارعًا، لا سيما وإن الأمر ليس بالسهولة التي يظنها البعض. ويتعين على المترجمين عادة تطوير عدد من المهارات من أجل الوصول لهذا المستوى من البراعة الذي يمكنهم من الترجمة بجودة عالية مع التسليم في الموعد المحدد. إذا رغبت في معرفة تلك المهارات التي عادة ما يتمتع بها المترجمون، سنسردها لك فيما يلي.
مهارة إدارة الوقت
يبدو أن إدارة الوقت لغز كبير لكل منا، إلا أن هذا اللغز هو التحدي الذي يواجهه المترجمون كل يوم في عملهم. فإنهم يرغبون في الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة لكنهم محاصرون بميعاد محدد للتسليم. وعادة لا يملك المترجمون رفاهية البكاء أو ارتكاب الأخطاء، لذا يتعين عليهم تطوير مهارات إدارة الوقت لديهم معتمدين في ذلك على أدوات وأساليب مختلفة يمكنها أن تساعدهم على تعزيز إنتاجيتهم وإدارة مواعيدهم بفاعلية.
مهارة تعدد المهام
عادة ما يسابق المترجمون الزمن وهذا ما يدفعهم إلى القيام بأكثر من شيء واحد في الوقت ذاته. فإنهم يقرأون ويبحثون وينظرون معاني الكلمات ويترجمون وأحيانًا يتواصلون مع أعضاء الفريق وهي أمور عادة ما تجرى على نحو متوازٍ؛ فالمترجم لا يمكنه إضافة الوقت في القراءة والبحث وينسى باقي المهام.
مهارة التشكك
يتعين على المترجم التحقق من معاني الكلمات سواء يعرفها أو لا يعرفها، فلا يمكن الاعتماد على الذاكرة أو ما نعرفه بالفعل. فالكلمة الواحدة قد تحمل معانِ مختلفة في السياقات المختلفة. المترجم البارع لا يثق سوى بالقواميس والمراجع.
مهارة الانتباه للتفاصيل
يدرك المترجمون أن الشيطان يكمن في التفاصيل؛ فلا يمكنهم تجاهل حروف الجر أو علامات الإعراب أو حتى الأخطاء المطبعية غير المقصودة؛ فكل ذلك قد يؤدي إلى مشكلة كبيرة في الترجمة. حتى إذا كان المترجم لا يهتم بالتفاصيل في طبيعته، فإنه مع الوقت يطور هذه المهارة حتى ينجح في هذا المجال.
يحتاج المترجمون إلى هذه المهارات لمواجهة التحديات التي يواجهونها في إطار مهنتهم، لكن سرعان ما تتطبع حياتهم بهذه الطباع. لذلك إذا صادفت أي مترجم حولك، لا تتردد في سؤاله عن المهارات التي تعلمها جراء العمل في هذه المهنة. فهناك الكثير الذي قد يخبرك به.