2022

حركة الترجمة في العصور الوسطى

لطالما كان للترجمة دورًا كبيرًا في التواصل والتعارف بين الأمم، وهي الركيزة لحوار الثقافات والتبادل العلمي والمعرفي عبر العصور. وكان لحركة الترجمة إلى ومن اللغة العربية في العصور الوسطى بالغ الأثر في نقل الكثير من العلوم. وإليك تطور حركة الترجمة عبر العصور:

العصر الإسلامي: أثناء الفتوحات الإسلامية عرف المسلمون الكثير عن ثقافة بلاد الروم والفرس وهذا دفعهم لتعلم لغتهم ونقل علومهم إلى اللغة العربية. وكرس علماء الإسلام جهودهم لترجمة ما ينفعهم من العلوم الأخرى.

العصر الأموي: كان لخالد بن يزيد بن معاوية دورًا بارزًا في ظهور حركة الترجمة والمترجمين حيث اهتم بطلب كتب في الطب والكيمياء لترجمتها من اليونانية والقبطية والسريانية إلى اللغة العربية.

العصر العباسي: ازدهرت الترجمة في العصر العباسي حيث كانت المجتمع البغدادي يتألف من العديد من الثقافات واللغات فظهرت الحاجة لترجمة كتب الفلسفة والمنطق من اللغة اليونانية إلى السريانية ثم إلى اللغة العربية لدعم أسلوب الحوار بين مختلف الثقافات.

أوروبا: حتى القرن الحادي عشر الميلادي لم يكن الأوربيون يعلمون إلا القليل عن العلوم اليونانية من خلال الترجمات العربية التي عرفوها عند تعاملهم مع الأندلسيين. في هذه الحقبة عكف الأوروبيون على ترجمة العلوم العربية إلى لغتهم، وتوافد الكثير من الأوربيون على مدن الأندلس لتلقي العلوم العربية والإسلامية بلغتها الأصلية، كما أنشأوا مدارس خاصة للترجمة كرست جهودها لترجمة أبرز الكتب العربية في شتى المجالات.

اهتم الأوربيون كثيرًا بأعمال ابن رشد وكتبه الفلسفية وقد وضعوها ضمن المناهج الدراسية في الجامعات الأوروبية، وكذلك تأثروا بالأعمال الأدبية وهذا قد غير الكثير في شكل وموضوعات الشعر الأوروبي.

العصر العثماني: حاضر الأتراك الثقافة العربية ووقفت حركات الترجمة والأبحاث العلمية واختفت الأعمال الفلسفية والأدبية.

الأوربيون: ازدهر الأوربيون في شتى العلوم بعد تمكنهم وإتقانهم للعلوم العربية واستكملوا المسيرة ووضعوا بصمتهم إلى أن أصبحوا منارة للعلم ووجهة للباحثين والبعثات الدراسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *