يأتي 30 أيلول، سبتمبر ويحمل معه نسائم الشكر والتقدير لدور الترجمة في التقريب بين الأمم وتسهيل الحوار الفكري والتبادل الثقافي والعلمي في عصر بات فيه العالم قرية صغيرة منفتحة على بعضها البعض. وهنا يتجلى دور الترجمة في التواصل الفعال بين مختلف أطياف الشعوب.
إلى ماذا يعود هذا التاريخ؟
بدأت الفكرة عندما اقترح الاتحاد الدولي للترجمة الاحتفاء والإشادة والتقدير لدور الترجمة في جميع المجالات في يوم 30 سبتمبر، ثم تفاعلت الجمعية العامة للأمم المتحدة مع هذا الاقتراح وتم اعتماد هذا اليوم 30 سبتمبر للاحتفال “باليوم العالمي للترجمة” وتم الاحتفال به للمرة الأولى في 30 سبتمبر 2017.
ويرجع هذا التاريخ تحديدًا إلى ذكرى وفاة القديس جيروم (شفيع المترجمين). ولد القديس جيروم في عام 342م بالقرب من بلاد دلماسيا، وعرف القديس بتكريس حياته لترجمة النسخة الأولى من الكتاب المقدس إلى اللاتينية والتي تسمى بالفولجاتا، كما قام بترجمة أجزاء من الإنجيل العبري إلى اليونانية، كان القديس جيروم محبًا لتعلم اللغات، فتعلم اللغة اللاتينية واليونانية والعبرية على مدار حياته وصار يترجم الكتاب المقدس منها وإليها. توفى القديس جيروم في 30 سبتمبر عام 420م في فلسطين بالقرب من بيت لحم.
نسعى جميعًا اليوم لتعزيز دور الترجمة ودعم التعاون المشترك بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز الترجمة لتأهيل كوادر يمكنها سد الحاجة المتزايدة لصناعة الترجمة في عصر التكنولوجيا والاتصالات.